السفير الصيني: نسعى إلى تمتين العلاقة مع تونس وليس لملء الفراغ
أكد سفير الصين بتونس وان لي خلال ندوة صحفية اليوم الخميس 6 جوان 2024 بمقر السفارة الصينية على أهمية التعاون الاقتصادي بين دول جنوب -جنوب .
وقال إن القيادة الصينية أكدت على مواصلة دفع زيادة عضوية رابطة المصارف الصينية العربية، وتسريع وتيرة تنفيذ مشاريع التعاون في إطار "القروض الخاصة لدفع العملية الصناعية في الشرق الأوسط" و"القروض الخاصة لدفع التعاون المالي بين الصين والدول العربية"، كما ترحب بالدول العربية لإصدار "سندات الباندا" في الصين.
و"سندات الباندا" هي سندات مقومة باليوان الصيني لكنها صادرة عن مقترضين أجانب تخصص لتمويل مشاريع تنموية وهي مدعومة بضمانة إئتمانية مقدمة من بنوك تنموية عالمية وهي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والبنك الإفريقي للتنمية .
وأكد وان لي على أن الجانب الصيني سيعمل بنشاط على تنفيذ مشاريع التعاون الإنمائي التي تبلغ قيمتها 3 مليارات يوان بعملة الرنمينبي أي ما يعادل 900 مليون دولار كما يحرص على تسريع وتيرة المفاوضات مع الجانب العربي حول اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية وذلك استنادا لما صرح به الرئيس الصيني مؤخرا.
وأضاف ان تونس تواجه صعوبات إقتصادية بسبب عوامل داخلية وخارجية وتحتاج إلى مراجعة وتحسين الإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية مستشهدا بوضعية شركة صينية رغبت في الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية في تونس لكن القانون المؤطر لم يحدد إجراءات ضبط سعر الكهرباء مما جعل هذه الشركة تغادر البلاد.
وفي ردّه عن سؤال موزاييك ما إذا كانت الصين ترغب في أخذ مكان الشريك التقليدي لتونس أي الاتحاد الأوروبي من أجل ضمان نطاق أوسع في الأسواق الأفريقية، أجاب السفير بأن مصلحة تونس تقتضي تنوع الأصدقاء ولا يسعى الجانب الصيني إلى تبديل طرف ما في تونس أو في أي دولة عربية أخرى، معتبرا أن إرساء شراكة استراتيجية بين تونس والصين هدفها تمتين العلاقات وليس ملأ الفراغ .
كما قال "هذا التعاون هو في مصلحة الجانبين وليس لمواجهة طرف ثالث ولا يتأثر بطرف ثالث كما أن شعوب الشرق الأوسط ليست فناء منزل لأي طرف كان"، مؤكدا في الخصوص حرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون مع الدول النامية على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
بشرى السلامي